من دون الاستبراء جائز ، وإن كان البائع امرأة فالعلة معدومة جاز لها البيع من دون الاستبراء ، وأوجبنا الاستبراء على احتراز من وطئ الغير أو استمتاعه ، ولا يجوز التوالي بين وطأين أو استمتاعين في الشرع النبوي ، ولا فرق بين الصغيرة والكبيرة إن كانت مما يصلح للوطء في وجوب الاستبراء على المشتري دون البائع إن كان البائع سلم من الوطء والاستمتاع.
وأما العلم والجهل فقد قدمنا الكلام فيهما ، واعلموا أيدكم الله أنا قد أجبنا وزدنا في الكلام ، ونقصنا واجتهدنا في تصحيح المعنى ، والاحتراز من اختلاله ، وتسمحنا في اللفظ ، والوقت وقت ضيق لمقاومة أعداء الله عزوجل وإن طوى السهو شيئا فهذا سببه ، وليحمله الإخوان على أحسن وجوهه ، وقد أشرنا إلى الأدلة ، وصرحنا بالبعض ، وربما أهملنا ما يعلم وضوحه فلا يخلو بأمر الدعاء إلى الله سبحانه بالنصر والظفر ، والظهور على الأعداء من خلو الخاطر لظهور كلمة الحق ، وانكسار شوكة الباطل. والسلام عليكم ورحمة الله.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
تم ذلك بحمد الله تعالى
* * *