أحدهما : قلة الأموال التي تحتمله. والثاني : وهان خواطرهم عنه ، فلما اتسعت مملكة الإسلام زادها الله سعة وكثرت أموالهم ذكر لعمر أصله من مملكة الفرس فاستحسنه ، وقال : الإسلام أولى بهذا ، واجتمع في بيت المال عشرون ألف ألف درهم وثلاثون ألف ألف دينار ، فدعا عقيل بن أبي طالب ، ومخرمة بن نوفل ، وجبير بن مطعم ، وهؤلاء شباب قريش والعرب وقال : اكتبوا الناس على منازلهم فبدءوا ببني هاشم ، ثم أتبعوا رهط أبي بكر ورهط عمر ، فلما رآه قال : وددت أني من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بهذه المنزلة من القرابة ، أنزله عمر حيث أنزله ربه ، فجعلوا عمر في الطبقة الثامنة من قريش ، والشرح يطول ، وكان ابتداء الديوان سنة عشرين ، وأجمع على البداية علي بن أبي طالب سلام الله عليه ، ولبعضهم خلاف في العباس رضي الله عنه خمسة آلاف ، وألحق به سبطي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وألحق بهما العباس رضي الله عنه.
هذا على ما يصح عندنا ، ثم ألحق بهم من شهد بدرا من قريش في خمسة آلاف ، ومن شهد بدرا من الأنصار في أربعة آلاف ، ومن شهد أبوه بدرا في ثلاثة آلاف ، والمسلمون من قريش بعد الفتح في ألفين ألفين كأبي سفيان وولده معاوية ، ولأمهات المؤمنين ستة آلاف ، قيل فضل عائشة بزيادة ألف ، وحفصة ، وأن عثمان ردهما إلى عطايا أمهات المؤمنين ، فكان ذلك أصل العداوة بين عثمان وعائشة ، ومعتقاته التي جعل عتقهن مهرهن في خمسة آلاف ، وجعل عمر لنفسه أربعة آلاف ، وألحق أولاده بأعطيات قريش ، ولأهل مكة الذين لم يهاجروا ستمائة وسبعمائة ، وفرض لأهل اليمن أربع مائة ، ولمصر ثلاثمائة ، ولربيعة مائتين مائتين ، وفرض لنساء من المسلمين فاضلات من ألفين إلى ألف إلى خمسمائة كأسماء بنت عميس ، وأم كلثوم ابنة عقبة بن أبي معيط ، وخولة بنت حكيم من الأوقص امرأة عثمان بن مظعون ، وفرض لكبار الأعاجم كفيروز بن يزدجرد ، وجميل وخالد ابني صهيب ، والهرمزان ،