في الكافي عن أحدهما (عليهالسلام) في قول الله عزوجل («فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ) قال : لا إله إلّا أنت سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوء وظلمت نفسي فاغفر لي وأنت خير الغافرين. لا إله إلّا أنت سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوء وظلمت نفسي فاغفر لي وارحمني وأنت خير الراحمين. لا إله إلّا أنت سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوء وظلمت نفسي فاغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم».
أقول : وفي مثل هذا المعنى روايات أخرى مستفيضة عن الخاصة والعامة ، وجميع ذلك من باب التطبيق للآية المباركة ، ولقوله تعالى : (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها).
وروى الصدوق في قول الله عزوجل : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ). قال : «سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين».
أقول : ونحو ذلك أخبار أخرى كثيرة ، وتقدم أنه من باب التطبيق على كل ما يمكن أن يتقرب به إلى الله تعالى.
وعن ابن عباس في رواية سعيد بن جبير قال : «سألت النبي (صلىاللهعليهوآله) عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه. قال : سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلّا تبت عليّ فتاب عليه».
وفي الدر المنثور عن النبي (صلىاللهعليهوآله) قال : «لما أذنب آدم الذنب الذي أذنبه رفع رأسه الى السماء فقال : أسألك بحق محمد إلّا غفرت لي ، فأوحى الله اليه ومن محمد؟ قال : تبارك اسمك لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب لا إله إلّا الله محمد رسول الله ، فعلمت أنه ليس أحد عندك أعظم قدرا ممن جعلت اسمه مع اسمك. فأوحى الله اليه : يا آدم إنه آخر النبيين من ذريتك ولولاه ما خلقتك».
أقول : ذيل الحديث منقول من الفريقين ، ومر في روايات كثيرة كما تقدم بعضها.