روى الصدوق عن أبي جعفر عن آبائه عن علي (عليهمالسلام) عن رسول الله (صلىاللهعليهوآله) قال : «إنما كان لبث آدم وحواء في الجنّة حتّى أخرجا منها سبع ساعات من أيام الدنيا حتّى أهبطهما الله من يومهما».
أقول : تقدم في الحديث السابق أن زمان الاستقرار في الجنّة كان ست ساعات ، ولا تنافي بينهما إذ الحصر ليس حقيقيا حتّى يحصل التنافي ، بل هو إضافي وتقريبي.
في تفسير العسكري : «كان إبليس بين لحيي الحية أدخلته الجنّة وكان آدم يظن أن الحية هي التي تخاطبه ولم يعلم أن إبليس قد اختفى بين لحييها ، فرد آدم على الحية أيتها الحية هذا من غرور إبليس ـ الحديث ـ».
أقول : وفي رواية أخرى الطاووس ، وكيف كان فقد ذكر الثعبان من حيوانات جنّة آدم في التوراة في قضية الهبوط ، ولعل هذا الحديث وأمثاله مع هذا التعبير مأخوذ منها. وقد ذكرنا سابقا أن إبليس كان يرى آدم ويتكلمان مشافهة فلا معنى للاختفاء والاستتار.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى : «اهبطوا بعضكم لبعض عدو فهبط آدم على الصفا ، وإنما سميت الصفا ، لأن صفوة الله نزل عليها ونزلت حواء على المروة ، وإنما سميت المروة لأن المرأة نزلت عليها».
أقول : الروايات مختلفة في محل هبوط آدم وحواء ولا ريب ولا إشكال في أن بعد الهبوط الأول كانت منازل متعددة ، فيمكن الجمع بين تلك الروايات بجعل كل منزل مهبطا له فيكون الهبوط طوليا لا عرضيا.
وفي الإحتجاج : «في احتجاج علي (عليهالسلام) مع الشامي حين سأله : عن أكرم واد على وجه الأرض؟ فقال : واد يقال له سرنديب سقط فيه آدم (عليهالسلام) من السماء».
أقول : ظهر وجهه مما تقدم في الحديث السابق.