لينبهه على الشكر والثناء ويمحو عنه وصمة تقصيره عند تركه».
أقول : يظهر منه ومن جملة من الأخبار ان ترك المندوب وفعل المكروه فيه آثار خاصة فضلا عن ترك الواجب وفعل المحرم.
وعن الرضا (عليهالسلام): «إنها الآية التي قال الله عزوجل : (وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً)».
وعنه (عليهالسلام) أيضا في تفسير البسملة : «يعني أسم بسمة من سمات الله تعالى وهي العبادة. قيل له : ما السمة؟ قال (عليهالسلام) : العلامة».
أقول : العلامات الدالة على الله عزوجل كثيرة فإما جوهر خارجي كالمشاعر العظام ، أو عمل خارجي كالصّلاة ، أو ذكر قلبي كالتفكر في عظمة الله تعالى والتوجه إليه ، أو ذكر لفظي كالبسملة ونحوها.
وفي رواية أنّ كل واحد من أجزاء البسملة إشارة إلى اسم من أسمائه تعالى فعن الصادق (عليهالسلام): «الباء بهاء الله ، والسين سناء الله ، والميم مجد الله (ملك الله) والله إله كل شيء الرحمن بجميع خلقه الرحيم بالمؤمنين خاصة».
أقول : المراد ببهاء الله جماله وجلاله والسناء بمعنى الرفعة ، وأشار (عليهالسلام) في هذا التفسير إلى علم الحروف وهو علم شريف إلّا أنّه مكنون عند أهله وسيأتي البحث عنه إن شاء الله تعالى.
وعن نبينا الأعظم (صلىاللهعليهوآله): «إنّ لله عزوجل مائة رحمة أنزل منها واحدة إلى الأرض فقسمها بين خلقه فبها يتعاطفون ويتراحمون ادّخر تسعا وتسعين لنفسه يرحم بها عباده يوم القيامة».
أقول : رواه الفريقان.
وعن علي (عليهالسلام): «الرحمن العاطف على خلقه بالرزق لا ينقطع عنهم مواد رزقه وإن انقطعوا عن طاعته».