الثاني : لامتناع الجواب بدون الشرط.
الثالث : التعليق في المستقبل كقوله تعالى : (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ) [سورة النساء ، الآية : ٩].
الرابع : أن تكون مصدرية بمنزلة (إن) المصدرية. وأكثر وقوعها كذلك بعد (ود ، ويود) ويفترقان في أن مدخول (لو) بعيد الحصول أو ممتنع إما في نفسه أو بحسب العادة أو إبرازه بصورة البعيد أو الممتنع بخلاف (إن) كقوله تعالى : (يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ) [سورة البقرة ، الآية : ٩٦] ، وقوله تعالى : (وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ)
(يُضِلُّونَكُمْ) [سورة آل عمران ، الآية : ٦٨] ، وقوله تعالى : (رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ) [سورة الحجر ، الآية : ٢] وفي غير ذلك تأتي أن المشددة المفتوحة ، أو إن الساكنة المصدرية مكانها.
الخامس : للعرض كقولهم : «لو تنزل عندنا فتصيب منا خيرا».
السادس : للتقليل كقول نبينا الأعظم (صلىاللهعليهوآله): «اتقوا النّار ولو بشق تمرة».
السابع : التمني كقوله تعالى : (لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ) [سورة البقرة ، الآية : ١٦٨] ، وقولهم «لو تأتيني فتحدثني» والفرق بينها وبين (لو) المصدرية التي لم يكن فيها معنى التمني أنّ ما بعد الفاء بعد لو التي للتمني يكون منصوبا بخلاف ما بعد لو المصدرية.
ويستفاد من ذلك أنها من المشترك اللفظي ، ولهم في ذلك نظائر كثيرة ، والحق أنّ ذلك من خلط المستعمل فيه بدواعي الاستعمال ، فإن شأن أداة الشرط مطلقا إنما هو جعل متلوّها واقعا موقع الفرض والتقدير ، وأما الخصوصيات فإنما تستفاد من جهات أخرى. وقد حصل هذا الخلط من الخليل في كتاب العين ومن غيره ، فتعدد دواعي الاستعمال معلوم وتعدد الوضع والمستعمل فيه مشكوك فيرجع فيه إلى الأصل.
إن قيل : إن هذا من مجرد الدعوى بلا دليل عليها (يقال) تعدد