و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ،﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾(١) .
وعن جبير بن مطعم ، قال : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوآله : « أتحبّ يا جبير إذا خرجت سفرا أن تكون أمثل أصحابك هيئة وأكثرهم زادا ؟ » فقلت : نعم ، بأبي أنت وامّي قال : « فأقرأ هذه السور الخمس ﴿قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ،﴾ و﴿إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ،﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ،﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ،﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ وافتتح كلّ سورة ب ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*﴾ واختم قراءتك ب ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ »
قال جبير بن مطعم : وكنت غنيّا كثير المال ، فكنت أخرج في سفر فأكون من أبذّهم (٢) هيئة ، وأقلّهم زادا ، فما زلت منذ علّمنيهنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله وقرأت بهنّ ، أكون من أحسنهم هيئة ، وأكثرهم زادا ، حتّى أرجع من سفري (٣) .
وعن الصادق عليهالسلام قال : « من قرأ ﴿إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ﴾ في نافلة أو فريضة ، نصره الله على جميع أعدائه » إلى أن قال « ويتفتّح له في الدنيا من أسباب الخير ما لم يتمنّ ولم يخطر على قلبه » (٤) .
وفي رواية اخرى : « نصره الله على جميع أعدائه ، وكفاه المهمّ » (٥) .
وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « من أوى إلى فراشه فقرأ ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ إحدى عشرة مرّة حفظ في داره ، وفي دويرات حوله » .
وعنه عليهالسلام قال : « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فلا يدع [ أن يقرأ ] في دبر الفريضة ب ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ فإنّه من قرأها جمع [ الله ] له خير الدنيا والآخرة » .
وعنه عليهالسلام قال : « من مضت له جمعة ولم يقرأ فيها ب ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ ثمّ مات مات على دين أبي لهب » (٦) .
وعن رجل سمع أبا الحسن عليهالسلام يقول : « من قدّم ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ بينه وبين جبّار منعه الله عنه ، يقرأها بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ، فإذا فعل ذلك رزقه الله خيره ، ومنعه شرّه » (٧) .
وعن مفضّل بن عمر ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : « يا مفضّل ، أحتجز من النّاس كلّهم ب ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ أقرأها عن يمينك وعن شمالك ومن بين يديك ومن خلفك
__________________
(١) الدر المنثور ٨ : ٦٥٨. (٢) بذّ يبذّ بذذا ، وبذاذة : ساءت حاله ، ورثّت هيئته.
(٣) الدر المنثور ٨ : ٦٥٨ ، بحار الأنوار ٩٢ : ٣٤٢ / ٧.
(٤) ثواب الأعمال : ١٢٧.
(٥) الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا عليهالسلام : ٣٤٤.
(٦) ثواب الأعمال : ١٢٨.
(٧) ثواب الأعمال : ١٢٩.