وعنه صلوات الله عليه في رواية اخرى : « هي نعم رفيق المرء ، بها يقضى دينه ، ويعظّم دينه ، ويظهر فلجه ، ويطول عمره ، ويحسن حاله » (١) الخبر.
وفي رواية : « أبى الله أن يسخط على قارئها ويسخطه » . قيل : فما معنى يسخطه ؟ قال : « لا يسخطه بمنعه حاجته » . إلى أن قال : « وأبى الله أن ينام قارئها حتّى يحفّه بألف ملك يحفظونه حتّى يصبح ، وبألف ملك حتّى يمسي (٢) الخبر.
وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « لا تملّوا [ من ] قراءة ﴿إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ﴾ فإنّ من كانت قراءته في نوافله ، لم يصبه الله عزوجل بزلزلة أبدا ، ولم يمت بها ولا بصاعقة ولا بآفة من آفات الدنيا » (٣) الخبر.
وعنه عليهالسلام : « من قرأ ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ﴾ في فرائضه نفت عنه الفقر ، وجلبت عليه الرزق ، وتدفع عنه ميتة السّوء » (٤) .
ونقل عن خطّ الشّهيد رضوان الله عليه : عن الصادق صلوات الله عليه أنّه قال : « يقرأ في وجه العدوّ سورة الفيل » (٥) .
ونقل عن الراوندي رضى الله عنه في ( أخبار المعمّرين ) أنّه ذكر بعضهم أنّ والده كان لا يعيش له ولد. قال : ثمّ ولدت له على كبره ، ففرح بي ثمّ مضى ولي سبع سنين ، فكفلني عمّي ، فدخل بي يوما على النبيّ صلىاللهعليهوآله وقال له : يا رسول الله ، إنّ هذا ابن أخي ، وقد مضى لسبيله ، فعلّمني عوذة أعيذه بها. فقال : « أين أنت عن ذات القلاقل ﴿قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾.
وفي رواية : ﴿قُلْ أُوحِيَ﴾
قال المعمّر : وأنا إلى اليوم أتعوّذ بها ، ما اصبت بولد ولا مال ، ولا مرضت ، ولا افتقرت. وقد انتهى بي السنّ ما ترون (٦) .
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : « لدغت النبيّ صلىاللهعليهوآله عقرب وهو يصلّي ، فلمّا فرغ. قال : لعن الله العقرب لا تدع مصلّيا ولا غيره ، ثمّ دعا بماء وملح وجعل يمسح عليها ويقرأ ﴿قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ﴾
__________________
(١) مصباح الكفعمي : ٥٨٨ ، بحار الأنوار ٩٢ : ٣٣١ / ١٠.
(٢) مصباح الكفعمي : ٥٨٨ ، بحار الأنوار ٩٢ : ٣٣٢ / ١٠.
(٣) ثواب الأعمال : ١٢٤.
(٤) ثواب الأعمال : ١٢٦ ، بحار الأنوار ٩٢ : ٣٣٧ / ١.
(٥) بحار الأنوار ٩٢ : ٣٣٨ / ٣.
(٦) دعوات الراوندي : ٨٥ / ٢١٦.