كانت مخالفة للقراءة المشهورة ، إلّا الّتي وجدتها عن أهل الذّكر مأثورة ، وسمّيته ب ( نفحات الرّحمن في تفسير القرآن ) .
ثمّ إنّي رأيت أن أهدي للمهتدي البصير ، قبل الشروع في التفسير ، طرائف بارعة ، ولطائف نافعة ، تثبيتا للقلوب ، وتمهيدا للمطلوب ، وتشحيذا للأذهان ، وتنبيها للوسنان ، فهيّأت مع قلّة البضاعة ، وعدم التدرّب في الصناعة ، ببذل الجهد وتحمّل الكلفة ، من المطالب المرتبطة بعلم القرآن أربعين طرفة ، وجعلتها مقدّمة ، وجئت لها بخاتمة (١) ، راجيا من الله أن يجعل ذلك لي ولإخواني المؤمنين نعمة دائمة ، وأن ينعم عليّ بالاعتصام في مزالّ الأقدام.
__________________
(١) في النسخة : خاتمة.