تخصيصه (١) به ، فربما (٢) تنقلب النسبة إلى عموم وخصوص من وجه ، فلا بد من رعاية هذه النسبة (٤) ، وتقديم (٤) الراجح منه (٥) ومنها ، أو التخيير (٦) بينه (٧) وبينها لو لم يكن هناك راجح ،
______________________________________________________
في «وقد خصّص» حالية ، يعني : إذا كان هناك عام وخصوصات ـ والحال أنّه قد خصّص ببعضها ـ كان اللازم ملاحظة النسبة المنقلبة الحادثة بسبب تخصيصه ببعضها مع سائر الخصوصات.
(١) هذا الضمير وضمير «بينه» راجعان إلى «عام» وضمير «به» راجع إلى «ببعضها» يعني : كان اللازم ملاحظة النسبة بين العام وبين سائر الخصوصات بعد تخصيص العام ببعض تلك الخصوصات.
(٢) هذا متفرّع على الملاحظة المزبورة ، يعني : قد توجب هذه الملاحظة انقلاب النسبة من العموم والخصوص المطلق إلى الخصوص من وجه ، أو من غيره إلى غيره كما عرفت في بيان الأمثلة ، فلا بد من مراعاة هذه النسبة الجديدة بترتيب أحكامها من الأخذ بالراجح منهما إن كان ، وإلّا فالتخيير.
(٣) أي : نسبة العموم والخصوص من وجه التي انقلبت إليها النسبة السابقة.
(٤) معطوف على «رعاية» ومفسّر لها ، ولعل الأولى إبدال الواو بالباء ، بأن يقال : «بتقديم».
(٥) أي : من العام المخصّص ومن سائر الخصوصات.
(٦) معطوف على «تقديم» يعني : لا بدّ من رعاية هذه النسبة بتقديم الراجح من العام المخصّص وسائر الخصوصات إن كان هناك راجح ، أو التخيير بينهما إن لم يكن هناك راجح.
(٧) أي : بين العام المخصص ، وضمير «بينها» راجع إلى سائر الخصوصات.
__________________
المخصّص ببعض الخصوصات ، وسائر الخصوصات ، فينبغي أوّلا ذكر الطرف الأوّل ، وهو العام المخصّص ببعض الخصوصات حتى يناسب التعبير بسائر الخصوصات ، إذا المناسب ذكر السائر بعد بيان شيء من سنخه كما هو المعهود من استعمال هذه الكلمة في الموارد.