.................................................................................................
______________________________________________________
وفي «شرح الفاضل» لعلّ منه الزبيبي لا الحصرمي وحكى فخر الإسلام عن المصنّف أنّه كان يجتنب عصير الزبيب (١).
والمراد بالغليان الانقلاب وصيرورة الأسفل أعلاه كما صرّح به جماعة (٢) كثيرون ونصّ عليه الصّادق (٣) عليهالسلام في خبر حمّاد بن عثمان.
وفي «جامع المقاصد (٤) والمدارك (٥)» أنّ المراد بالاشتداد حصول الثخانة المسبّبة عن مجرّد الغليان وفي «حواشي الشهيد الثاني (٦)» أنّه القوام المنفكّ قطعاً عن الغليان حيث لا يكون بالنار. وهو قريب ممّا في جامع المقاصد. وفي «الذكرى» كأنّه الشدّة المطرية (٧) وفي «شرح الإرشاد» لفخر الإسلام المراد به عند الجمهور الشدّة المطرية وعندنا أنّه يصير أعلاه أسفله بالغليان أو يقذف بالزبد (٨).
وفي «حاشية المدارك» للُاستاذ أيّده الله تعالى أنّ هذا المعنى أشار إليه الصدوق في رسالته وقال : إنّ تفسيره بحصول الثخانة غير ظاهر من الأصحاب وغير ظاهر المأخذ وقال : إنّه يظهر من الكافي في باب أصل تحريم الخمر ومن الصدوق في العلل أنّ العصير بمجرّد الغليان يدخل في حدّ الخمر (٩) وفي
__________________
(١) كشف اللثام : كتاب الطهارة في النجاسات ج ١ ص ٤٧ س ١٦.
(٢) منهم مؤلفو كشف اللثام : كتاب الطهارة في النجاسات ج ١ ص ٤٧ س ٢٣ ، والمهذّب البارع : كتاب الأطعمة : في النجاسات ج ٤ ص ٢٤٠ ، ومجمع الفائدة : في الأطعمة والأشربة ج ١١ ص ١٩٨ ، وجامع المقاصد : كتاب الطهارة في النجاسات ج ١ ص ١٦٢.
(٣) وسائل الشيعة : باب ٣٢ من أبواب الأشربة المباحة ح ١ ج ١٧ ص ٢١٩.
(٤) جامع المقاصد : كتاب الطهارة في النجاسات ج ١ ص ١٦٢.
(٥) قال فيه : والمراد باشتداده حصول السخانة له وينبغي الرجوع فيها إلى العرف فراجع المدارك : كتاب الطهارة في النجاسات ج ٢ ص ٢٩٢.
(٦) حاشية القواعد (مخطوط مكتبة المرعشي الرقم ٤٢٤٢) : في النجاسات ص ١١.
(٧) الذكرى : كتاب الصلاة في النجاسات ص ١٣ س ٢٨.
(٨) حاشية الإرشاد للنيلي تلميذ الفخر : في النجاسات ص ١٩ (مخطوط مكتبة المرعشي الرقم ٢٤٧٤).
(٩) حاشية المدارك (مخطوط مكتبة الرضوية الرقم ١٤٣٧٥) : النجاسات ص ٩٠ س ٢٦.