فيه الحكيم سبحانه ، ولا يستقللن من ذلك قليل ولا يستكثرن كثير ، القليل يكثره الله سبحانه ، والكثير هو يستحقه ، ويستأذن الأزواج فيما يفعلن من ذلك إلا أن يكون من أموالهن فلا ضير ولا حرج ، وما أمكن من عتق أو حج أو عمارة مسجد أو منهل فإن ذلك لي نفعه ولفاعله ثوابه مضاعفا لأن فيه بر الوالد وطاعة الرب ، وقد جهدت في المساواة بينهن وبين إخوتهن في إثبات البر للإخوة وتجهيزهن بما أظن أنه يساوي بينهن وبينهم كما قسم الله سبحانه إن لم يكن حظهن أرجح من غير أن أتعمد أثرة.
فأما ما كان من الطين والزرائع فلم أكلف نفسي فيه ما لم أكلفه ووكلته إلى قسمة الحكيم.
والمراد من الجميع الدعاء لي في حال حياتي والترحم والترضية بعد مماتي وأن يحللني الجميع فيما وقع مما يخالف الحكم مما لم أعتمده ولما اعتمدت ؛ لأن أجمع فهو أخرم ويأتي من وراء الحاجة وإن كنت لا أتيقن في ذلك اعتمادا ، وأنا أستغفر الله وأتوب إليه وهو التواب الرحيم ، وأسأله العفو والعافية في دار الدنيا والآخرة ، والسلام عليكم أجمعين ورحمة الله وبركاته.
وصلى الله على رسوله سيدنا محمد وآله وسلم
تمت نساخة هذه الوصية بحمد الله باري البرية غفر الله لكاتبها وكافأه عنه بمنه وكرمه والحمد لله وحده ، وصلوات الله على رسوله سيدنا محمد وآله وسلم
* * *