والرزق الواسع ، ودفع الأسقام ، اللّهم ارزقنا صيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه ، اللّهم سلّمه لنا ، وتسلّمه منّا ، وسلّمنا فيه » (١) .
وكان أمير المؤمنين عليه السلام ، إذا اُهلّ هلال رمضان أقبل الى القبلة ، وقال : « اللّهم أهلّه علينا بالأمن والإِيمان ، والسلامة والإِسلام ، والعافية المجلّلة ، اللّهم ارزقنا صيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه ، اللّهم تقبّله لنا ، وتسلّمه منّا ، وسلّمنا فيه » (٢) .
وكان عليه السلام أيضاً يقول : « إذا رأيت الهلال ، فلا تبرح وقُل : اللّهم إنّي أسألك خير هذا الشهر وفتحه ونوره ونصره وبركته وطهوره ورزقه ، أسألك خير ما فيه وخير ما بعده ، وأعوذ بك من شرّ ما فيه وشرّ ما بعده ، اللّهم أدخله علينا بالأمن والإِيمان ، والسلامة والإِسلام ، والبركة والتقوى ، والتوفيق لما تحبّ وترضى » (٣) .
وكان من قول أمير المؤمنين عليه السلام أيضاً عند رؤية الهلال : « أيّها الخلق المطيع ، الدائب (٤) السريع ، المتردّد في فلك التدوير (٥) ، المتصرّف في منازل التقدير ، آمنت بمن نوّر بك الظُلَم ، وأضاء بك البُهم ، وجعلك آيةً من آيات سلطانه ، وامتهنك (٦) بالزيادة والنقصان والطلوع والاُفول ، والإِنارة والكسوف ، في كلّ ذلك أنت له مطيع ، والى إرادته سريع ، سبحانه ما أحسن
__________________
(١) الكافي ٤ : ٧٠ ـ ٧١ / ١ ، التهذيب ٤ : ١٩٦ ـ ١٩٧ / ٥٦٢ .
(٢) الكافي ٤ : ٧٣ ـ ٧٤ / ٤ ، التهذيب ٤ : ١٩٧ / ٥٦٣ .
(٣) الكافي ٤ : ٧٦ / ٩ ، الفقيه ٢ : ٦٢ / ٢٦٨ ، التهذيب : ١٩٧ / ٥٦٤ .
(٤) الدأب : الجدّ في العمل . مجمع البحرين ٢ : ٥٤ .
(٥) في المصدر : التدبير .
(٦) في النسخ الخطية : وامتحنك ؛ بدل وامتهنك . وامتهنه ، أي : استعمله للمهنة . والمهنة : الخدمة . لسان العرب ١٣ : ٤٢٤ و ٤٢٥ .