الفصل التاسع في الاعتكاف
ومطالبه ستة :
الأول : الماهية .
الاعتكاف لغةً : اللبث الطويل .
قال الله تعالى : ( مَا هَـٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ) (١) .
وأمّا في الشرع : فإنّه عبارة عن لبث مخصوص للعبادة .
وهو مشروع في شريعتنا والشرائع السابقة ، مستحب بإجماع العلماء .
قال الله تعالى : ( أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ ) (٢) .
وقال تعالى : ( وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ) (٣) .
وروى العامة أنّ النبي صلّى الله عليه وآله ، كان يعتكف في العشر الأواخر (٤) .
__________________
(١) الأنبياء : ٥٢ .
(٢) البقرة : ١٢٥ .
(٣) البقرة : ١٨٧ .
(٤) صحيح البخاري ٣ : ٦٢ ، صحيح مسلم ٢ : ٨٣٠ / ١١٧١ ، سنن ابن ماجة ١ : ٥٦٤ / ١٧٧٣ ، سنن الترمذي ٣ : ١٦٦ / ٨٠٣ ، سنن أبي داود ٢ : ٣٣١ / ٢٢٦٢ و ٢٢٦٣ .