كلّ عام ، لو رُفعت ليلة القدر لرُفع القرآن » (١) .
إذا عرفت هذا ، فأكثر العلماء على أنّها في شهر رمضان (٢) .
وكان ابن مسعود يقول : مَنْ يُقم الحول يُصِبْها (٣) ؛ يشير بذلك إلى أنّها في السنة كلِّها .
ويستحب طلبها في جميع ليالي رمضان ، وفي العشر الآخر آكد ، وفي ليالي الوتر منه آكد .
روى العامّة أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله ، قال : ( اُطلبوها في العشر الأواخر في ثلاث بقين أو سبع بقين أو تسع بقين ) (٤) .
ومن طريق الخاصة : قول الصادق عليه السلام : « كان رسول الله صلّى الله عليه وآله ، إذا دخل العشر الأواخر شدّ المئزر واجتنب النساء وأحيى الليل وتفرّغ للعبادة » (٥) .
وقد اختلف العلماء ، فقال اُبيّ بن كعب وعبدالله بن عباس : هي ليلة سبع وعشرين (٦) .
وقال مالك : هي في العشر الأواخر ، وليس فيها تعيين (٧) .
__________________
(١) الكافي ٤ : ١٥٨ / ٧ ، والفقيه ٢ : ١٠١ / ٤٥٤ ، وجملة « ليلة القدر تكون في كلّ عام » فيهما من كلام السائل .
(٢) المغني والشرح الكبير ٣ : ١١٧ ، المجموع ٦ : ٤٥٠ و ٤٥٩ ، وتفسير القرطبي ٢٠ : ١٣٥ .
(٣) المغني والشرح الكبير ٣ : ١١٧ ، تفسير القرطبي ٢٠ : ١٣٥ .
(٤) أوردها ابنا قدامة في المغني ٣ : ١١٨ ، والشرح الكبير ٣ : ١١٧ . وبتفاوت في مصنّف ابن أبي شيبة ٢ : ٥١١ و ٣ : ٧٦ ، ومسند أحمد ٣ : ٧١ .
(٥) الكافي ٤ : ١٥٥ / ٣ ، الفقيه ٢ : ١٠٠ / ٤٤٩ .
(٦) المغني والشرح الكبير ٣ : ١١٨ ، حلية العلماء ٣ : ٢١٥ ، تفسير القرطبي ٢٠ : ١٣٤ ـ ١٣٥ ، المنتقى ـ للباجي ـ ٢ : ٨٨ .
(٧) حلية العلماء ٣ : ٢١٥ ، تفسير القرطبي ٢٠ : ١٣٥ .