أحبّ إلى الله من هذه الأيام العشر ) (١) .
ومن طريق الخاصة : ما تقدّم (٢) في حديث الكاظم عليه السلام .
ويستحب صوم يوم الخامس والعشرين من ذي الحجة ، وهو يوم نزل في علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ( هَلْ أَتَىٰ ) (٣) .
وفي السادس والعشرين منه طُعن عمر بن الخطاب سنة ثلاث وعشرين من الهجرة (٤) . وفي التاسع والعشرين منه قُبض عمر بن الخطاب (٥) .
ويوم الثامن عشر منه هو يوم الغدير ، وهو يوم قتل عثمان بن عفّان ، وبايع المهاجرون والأنصار عليّاً عليه السلام ، طائعين مختارين عدا أربعة أنفس منهم : عبدالله بن عمر ومحمد بن مَسْلَمَة (٦) وسعد بن أبي وقاص واُسامة ابن زيد (٧) .
مسألة ١٣٢ : يستحب صوم رجب بأسره عند علمائنا ؛ لأنّه شهر شريف معظّم في الجاهلية والإِسلام ، وهو أحد الأشهر الحُرُم .
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : ( مَنْ صام شهر رجب كلّه كتب الله تعالى له رضاه ، ومن كتب له رضاه لم يعذّبه ) (٨) .
وكان أمير المؤمنين عليه السلام يصومه ويقول : « رجب شهري ، وشعبان شهر رسول الله ، ورمضان شهر الله » (٩) .
__________________
(١) سنن الترمذي ٣ : ١٣٠ / ٧٥٧ .
(٢) تقدم في صدر المسألة .
(٣ ـ ٥) مسارّ الشيعة : ٢٣ ـ ٢٤ ، السرائر لابن إدريس : ٩٦ .
(٦) ورد في النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق وفي الطبعة الحجرية بدل مسلمة : مسلم . والصحيح ما أثبتناه . راجع : تاريخ الخلفاء ( الإِمامة والسياسة ) لابن قتيبة الدينوري ١ : ٥٣ ، والإِرشاد للشيخ المفيد ١ : ٢٤٣ .
(٧) الإِمامة والسياسة ١ : ٥٣ ، الإِرشاد ١ : ٢٤٣ ، مسارّ الشيعة : ٢٠ ـ ٢٢ ، السرائر : ٩٦ .
(٨) المقنعة : ٥٩ ، مصباح المتهجّد : ٧٣٤ .
(٩) مسارّ الشيعة : ٣٢ ـ ٣٣ ، مصباح المتهجد : ٧٣٤ .