في التوراة من أخبار ، ويدع كثيرا لا يبيّنه (١).
٢ ـ قال علي بن إبراهيم : يعني بالنور : النبيّ وأمير المؤمنين والأئمّة (عليهم الصلاة والسّلام) (٢).
* س ١٨ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)(١٦) [المائدة:١٦]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسي : وقوله : «يهدي به الله» يعني يفعل اللطف المؤدي إلى سلوك طريق الحق يعني بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أو الكتاب «من اتبع رضوانه» يعني رضا الله والرضوان والرضا من الله ضد السخط. وهو إرادة الثواب لمستحقه وقال قوم : هو المدح على الطاعة والثناء. وقال الرماني : هو جنس من الفعل يقتضي وقوع الطاعة الخالصة مما يبطلها ، ويضاد الغضب. قال لأن الرضا بما كان يصح ، وإرادة ما كان لا يصح إذ قد يصح أن يرضى بما كان ، ولا يصح أن يريد ما كان. وهذا الذي ذكره ليس بصحيح ، لأن الرضا عبارة عن إرادة حدوث الشيء من الغير ، غير أنها لا تسمى بذلك إلّا إذا وقع مرادها ، ولم يتخللها كراهة ، فتسميتها بالرضا ، موقوفة على وقوع المراد إلا أن بعد وقوع المراد بفعل إرادة هي رضا لما كان فسقط ما قاله.
وقوله : «سبل السّلام» السبل جمع سبيل. وفي السّلام قولان :
أحدهما : هو الله ـ والمعنى دين الله. وقال : «هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السّلام المؤمن المهيمن».
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ١٦٤.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ١٦٤.