٣ ـ واستواء في الذهاب.
٤ ـ واستواء في الإنفاق.
والاستواء بمعنى الاستيلاء راجع إلى الاستواء في المكان ، لأنه تمكن واقتدار ....
.... ومعنى الآية : أنه لا يتساوى الحرام والحلال وأن أعجبك يا محمد كثرة ما تراه من الحرام والمراد به أمته. وقوله : (فَاتَّقُوا اللهَ) معناه اجتنبوا ما حرمه عليكم (يا أُولِي الْأَلْبابِ) يعني يا أولي العقول (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) معناه لتفلحوا وتفوزوا بالثواب العظيم الدائم (١).
* س ٨٣ : ما هو سبب نزول قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللهُ عَنْها وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (١٠١) قَدْ سَأَلَها قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ)(١٠٢) [المائدة:١٠١ ـ ١٠٢]؟!
الجواب / الأقوال في سبب نزول هاتين الآيتين مختلف في مصادر الحديث والتفسير نذكر منها ما ينسجم مع سبب نزول هاتين الآيتين :
١ ـ ما جاء في تفسير «مجمع البيان» عن علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : «خطب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : «إنّ الله كتب عليكم الحج» فقام عكاشة بن محصن وقيل سراقة بن مالك فقال : أفي كلّ عام يا رسول الله؟ فأعرض عنه حتى عاد مرتين أو ثلاثا ، فقال رسول الله : «ويحك ما يؤمنك أن أقول : نعم ، والله لو قلت نعم لوجبت ، ولو وجبت ما استطعتم ، ولو تركتم لكفرتم ، فاتركوني كما تركتكم ، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم
__________________
(١) التبيان : ج ٤ ، ص ٣٤.