إِحْساناً) : «الوالدان رسول الله وعليّ عليهماالسلام» (١).
وقال ابن عباس ، في قول الله : (وَالْجارِ الْجُنُبِ) : «الذي ليس بينك وبينه قرابة (وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ) ـ قال ـ الصاحب في السّفر» (٢).
وقال علي بن إبراهيم في قول الله : (وَابْنِ السَّبِيلِ) : يعني أبناء الطريق الذين يستعينون بك في طريقهم (وَما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) يعني الأهل والخادم ... (٣).
* س ٣٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً)(٣٧) [النساء:٣٧]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسي : وقالوا في معنى البخل ههنا قولان :
١ ـ أنه منع الواجب ، لأنه اسم ذم لا يطلق إلا على مرتكب كبيرة.
٢ ـ هو منع ما لا ينفع منعه ، ولا يضر بذله ، ومثله الشح ، وضده الجود.
والأول أليق بالآية ، لأنه تعالى نفى محبته عمن كان بهذه الصفة ، وذلك لا يليق إلا بمنع الواجب. قال الرماني : معناه منع الإحسان لمشقة الطباع ، ونقيضه الجود وهو بذل الإحسان لانتفاء مشقة الطباع ، وقال ابن عباس ، ومجاهد ، والسدي ، وابن زيد ، إن الآية نزلت في اليهود ، إذ بخلوا بإظهار ما علموه وكتموه وإنما ذكروا بالكفر لكتمانهم نعمة الله عليهم. والأمر بالبخل
__________________
(١) مناقب ابن شهر آشوب : ج ٣ ، ص ١٠٥.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٤١ ، ح ٣٠.
(٣) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ١٣٨.