* س ٤٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)(٧٢) [الأنعام:٧٢]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ : المعنى : (وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ) : هذا موصول بما قبله أي : وقيل لنا أقيموا الصلاة (وَاتَّقُوهُ) أي : واتقوا رب العالمين أي : تجنبوا معاصيه فتتقوا عقابه (وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) أي : تجمعون إليه يوم القيامة ، فيجازي كل عامل منكم بعمله ... (١).
أقول : هذه الآيات القصار تكشف عن البرنامج الذي يدعو إليه الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم والمتألف من أربعة مبادىء تبدأ بالتوحيد وتنتهي بالمعاد ، وبينهما مرحلتان متوسطتان هما إحكام الارتباط بالله والاتقاء من كل ذنب.
* س ٤٧ : ماذا يعني (الغيب والشهادة) في قوله تعالى :
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)(٧٣) [الأنعام:٧٣]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «الغيب : ما لم يكن ، والشّهادة : ما قد كان» (٢).
* س ٤٨ : هل كان آزر أبا لإبراهيم عليهالسلام كما بينه قوله تعالى :
(وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)(٧٤) [الأنعام:٧٤]؟!
الجواب / لم يكن آزر أبا حقيقيا لنبي الله إبراهيم عليهالسلام بل كان أبا له في التربية ، كما ستبيه الروايات الصادرة من أهل البيت عليهمالسلام.
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٤ ، ص ٨٦.
(٢) معاني الأخبار : ص ١٤٦ ، ح ١.