عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ).
قال عليهالسلام : «من يرد الله أن يهديه بإيمانه في الدّنيا إلى جنّته ودار كرامته في الآخرة يشرح صدره للتّسليم لله والثّقة به والسّكون إلى ما وعده من ثوابه ، حتّى يطمئنّ إليه. ومن يرد أن يضلّه عن جنّته ، ودار كرامته في الآخرة لكفره به ، وعصيانه له في الدنيا ، يجعل صدره ضيّقا حرجا حتّى يشكّ في كفره ، ويضطرب من اعتقاده قلبه حتّى يصير (كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ)(١).
٢ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ) : «قد يكون ضيّقا وله منفذ يسمع منه ويبصر ، والحرج : هو الملتئم الذي لا منفذ له يسمع به الصّوت ولا يبصر منه» (٢).
٣ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قوله : (كَذلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) ، قال : «هو الشكّ» (٣).
* س ٧٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَهذا صِراطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (١٢٦) لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ)(١٢٧) [الأنعام:١٢٦ ـ ١٢٧]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم القميّ في قوله تعالى : (وَهذا صِراطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً) يعني الطريق الواضح (قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ) وقوله : (لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ) يعني في الجنّة ، والسّلام : الأمان
__________________
(١) معاني الأخبار : ص ١٤٥ ، ح ٢.
(٢) معاني الأخبار : ص ١٤٥ ، ح ١.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٣٧٧ ، ح ٩٦.