وقال الإمام الصادق عليهالسلام : «أنّه ليعرض لي صاحب الحاجة فأبادر إلى قضائها مخافة أن يستغني عنها صاحبها ، ألا وإنّ مكارم الدّنيا والآخرة في ثلاثة أحرف من كتاب الله عزوجل : (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ) ، وتفسيره أن تصل من قطعك وتعفو عمّن ظلمك ، وتعطي من حرمك» (١).
* س ٩٤ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (٢٠٠) [الأعراف:٢٠٠]
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم القميّ : [قال عليهالسلام] : إن عرض في قلبك منه شيء ووسوسة فاستعذ بالله إنّه سميع عليم (٢).
* س ٩٥ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ (٢٠١) وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ (٢٠٢) وَإِذا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قالُوا لَوْ لا اجْتَبَيْتَها قُلْ إِنَّما أَتَّبِعُ ما يُوحى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هذا بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)(٢٠٣) [الأعراف:٢٠١ ـ ٢٠٣]؟!
الجواب / سأل أبو عبد الله عليهالسلام عن قوله تعالى ـ في الآية الأولى ـ ما ذلك الطائف؟ فقال عليهالسلام : «هو السيّء يهمّ العبد به ثمّ يذكر الله فيصبر ويقصر» (٣).
وقال عليّ بن إبراهيم القميّ : إذا ذكّرهم الشيطان المعاصي وحملهم
__________________
(١) الأمالي : ج ٢ ، ص ٢٥٨.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٥٣.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٤٤ ، ح ١٢٩.