وقال : «أمّا الإيمان فليس يتبعّض كلّه ، ولكن يتبعّض قليلا قليلا بين الضّلال والكفر».
قال عبد الرحمن بن كثير الهاشمي : قلت : بين الضّلال والكفر منزلة؟ قال : «ما أكثر عرى الإيمان» (١).
٥ ـ قال أبو بصير ، سألته عن قول الله : «الآية» ، قال : «نعوذ بالله ـ يا أبا بصير ـ أن تكون ممّن لبس إيمانه بظلم». ثمّ قال : «أولئك الخوارج وأصحابهم» (٢).
ملاحظة : تفسير الآية رقم (٨٣) تقدم في سؤال (٥٠).
* س ٥٣ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (٨٤) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (٨٥) وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكلاًّ فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ (٨٦) وَمِنْ آبائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوانِهِمْ وَاجْتَبَيْناهُمْ وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٨٧) ذلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (٨٨) أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ (٨٩) أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرى لِلْعالَمِينَ)(٩٠) [الأنعام:٨٤ ـ ٩٠]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو جعفر الباقر عليهالسلام في قوله : (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا) لنجعلها في أهل بيته (وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ) لنجعلها
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٣٦٧ ، ح ٤٩.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٣٦٧ ، ح ٥٠.