* س ٢٦ : ما هو تفسير أهل البيت عليهمالسلام في قوله تعالى :
(إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ (٣٣) إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (٣٤) [المائدة:٣٣ ـ ٣٤]؟!
الجواب / وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت عليهمالسلام في تفسير الآيتين الشريفتين نذكر منها :
١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «قدم على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قوم من بني ضبّة مرضى ، فقال لهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أقيموا عندي ، فإن برئتم بعثتكم في سريّة ، فقالوا : أخرجنا من المدينة. فبعث بهم إلى إبل الصّدقة يشربون من أبوالها ، ويأكلون من ألبانها ، فلمّا برئوا واشتدّوا قتلوا ثلاثة ممّن كان في الإبل ، فبلغ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فبعث إليهم عليّا عليهالسلام ، وإذا هم في واد ، قد تحيّروا ليس يقدرون أن يخرجوا منه ، قريبا من أرض اليمن ، فأسرهم وجاء بهم إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فنزلت هذه الآية عليه : (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ) ـ إلى قوله ـ (أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ) فاختار رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم القطع ، فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف» (١).
٢ ـ قال جميل ابن درّاج : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله تعالى : (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ) إلى آخر الآية ، أيّ شيء عليهم من هذه الحدود التي سمّى الله عزوجل؟
__________________
(١) الكافي : ج ٧ ، ص ٢٤٥ ، ح ١.