* س ٤١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)(٥٠) [المائدة:٥٠]؟!
الجواب / قال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : «الحكم حكمان : حكم الله ، وحكم الجاهليّة ، وقد قال الله عزوجل : (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) ، واشهدوا على زيد بن ثابت لقد حكم في الفرائض بحكم الجاهليّة» (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «الحكم حكمان : حكم الله ، وحكم الجاهليّة ، فمن أخطأ حكم الله حكم بحكم الجاهليّة» (٢).
* س ٤٢ : ما هو سبب نزول وتفسير قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)(٥١) [المائدة:٥١]؟!
الجواب / نقل الكثير من المفسرين أن (عبادة بن صامت الخزرجي) قدم إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد غزوة بدر وذكر له أن معه حلفاء من اليهود ذوي عدة وعدد ، وأكد للنبي أنه يريد البراءة من صداقتهم ومن عهده معهم ما داموا يهددون المسلمين بالحرب ، وقال بأنه يريد أن يكون حليفا لله ولنبيه دون سواهما ، أما عبد الله بن أبي فرفض التنصل من عهده مع اليهود ، واعتذر بأنه يخشى المشاكل وادعى أنه يحتاج إلى اليهود.
وأظهر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم خشيته على عباده وعبد الله من صداقة اليهود مشيرا إلى أن خطر صداقة اليهود على عبد الله أكبر من خطرها على عبادة بن صامت ، فقال عبد الله بأنه ما دام الأمر كذلك فإنه سيتخلى عن صداقته وعهده مع
__________________
(١) الكافي : ج ٧ ، ص ٤٠٧ ، ح ٢.
(٢) الكافي : ج ٧ ، ص ٤٠٧ ، ح ٢.