* س ٨ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ (١٠) وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ)(١١) [الأعراف:١٠ ـ ١١]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم القميّ : وقوله : (وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ) أي مختلفة (قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ) أي لا تشكرون الله. قال : وقوله : (وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ) أي خلقناكم في أصلاب الرّجال (ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ) في أرحام النساء. ثمّ قال : وصوّر ابن مريم في الرّحم دون الصّلب ، وإن كان مخلوقا في أصلاب الأنبياء ، ورفع وعليه مدرعة من صوف (١).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «أمّا «خلقناكم» فنطفة ثمّ علقة ثمّ مضغة ثمّ عظاما ثمّ لحما ، وأمّا (صَوَّرْناكُمْ) فالعين والأنف والأذنين والفم واليدين والرّجلين ، صوّر هذا ونحوه ثمّ جعل الدّميم والوسيم والجسيم والطويل والقصير وأشباه هذا» (٢).
* س ٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(قالَ ما مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) (١٢) [الأعراف:١٢]؟!
الجواب / قال عيسى بن عبد الله القرشي : دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله عليهالسلام فقال له : «يا أبا حنيفة ، بلغني أنّك تقيس؟» قال : نعم. قال : «لا تقس ، فإنّ أوّل من قاس إبليس حين قال : (خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ)
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٢٤.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٢٤.