الجواب / قال أبو جعفر الباقر عليهالسلام لزرارة : «يا زرارة ، إنّما صمد لك ولأصحابك ، فأمّا الآخرون فقد فرغ منهم» (١).
وقال عليهالسلام : في معنى الآية : (مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ) أهوّن عليهم أمر الآخرة (وَمِنْ خَلْفِهِمْ) أمرهم بجمع الأموال ومنعها عن الحقوق لتبقى لورثتهم (وَعَنْ أَيْمانِهِمْ) أفسد عليهم أمر دينهم ، بتزيين الضلالة ، وتحسين الشّبهة (وَعَنْ شَمائِلِهِمْ) بتحبيب اللّذات إليهم ، وتغليب الشّهوات على قلوبهم» (٢).
وقال علي بن إبراهيم القميّ : وأمّا قوله : (اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً) فالمذؤم : المعيب ، والمدحور : المقصيّ ، أي ملقى في جهنم (٣).
* س ١٣ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَيا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ (١٩) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما وَقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ (٢٠) وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ (٢١) فَدَلاَّهُما بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَناداهُما رَبُّهُما أَلَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُما إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ (٢٢) قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ (٢٣) قالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ)(٢٤) [الأعراف:١٩ ـ ٢٤]؟!
الجواب / سئل الصادق عليهالسلام عن جنّة آدم أمن جنان الدنيا كانت ، أم من جنان الآخرة؟
فقال عليهالسلام : «كانت من جنان الدنيا ، تطلع فيها الشّمس والقمر ، ولو
__________________
(١) المحاسن : ص ١٧١ ، ح ١٣٨.
(٢) مجمع البيان : ج ٤ ، ص ٦٢٣.
(٣) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٢٤.