وجوه ، أحدها أنّه كلّ معصية يفعلها العبد بجهالة ، وإن كانت على سبيل العمد ، لأنّه يدعو إليها الجهل ويزيّنها للعبد ، قال : وهو المرويّ عن أبي عبد الله عليهالسلام (١).
٣ ـ سئل الصادق عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ). قال عليهالسلام : «ذلك إذا عاين أحوال الآخرة» (٢).
وقال عليهالسلام في رواية أخرى : «هو الفرّار تاب حين لم تنفعه التوبة ، ولم تقبل منه» (٣).
* س ١٨ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً)(١٩) [النساء:١٩]؟!
الجواب / وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت عليهمالسلام في معنى هذه الآية الشريفة نذكر منها :
١ ـ قال إبراهيم بن ميمون : سألت أبا عبد الله عن قول الله : (لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَ) قال : «الرجل تكون في حجره اليتيمة فيمحضها من التزويج ليرثها بما تكون قريبة له».
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٣ ، ص ٣٦.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ٧٩ ، ح ٣٥٥.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٢٨ ، ح ٦٣.