العسكري عليهالسلام : عرّفني عن قول الله تعالى : (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ)(١).
فقال عليهالسلام : «لله الأمر من قبل أن يأمر ، ومن بعد أن يأمر بما يشاء» فقلت في نفسي : هذا تأويل قول الله : (أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) ، فأقبل عليّ وقال : «هو كما أسررت في نفسك (أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ)(٢).
* س ٣٦ : ما هو معنى (تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً) في قوله تعالى :
(ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)(٥٥) [الأعراف:٥٥]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم القميّ : أي علانية وسرّا (٣).
* س ٣٧ : بمن أصلح الله الأرض وكيف يفسدوها ، كما جاء في قوله تعالى :
(وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)(٥٦) [الأعراف:٥٦]؟!
الجواب / روي عن أبي جعفر عليهالسلام روايات عديدها في هذه الآية الشريفة تذكر : بأن الأرض كانت فاسدة فأصلحها الله برسول الله وأمير المؤمنين (عليهما الصلاة والسّلام) فأفسدوها حين تركوا أمير المؤمنين عليهالسلام وذرّيته (٤).
__________________
(١) الروم : ٤.
(٢) الثاقب في المناقب : ص ٥٦٤ ، ح ٥٠٢.
(٣) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٣٦.
(٤) الكافي : ج ٨ ، ص ٥٨ ، ح ٢٠ ، تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٣٦.