* س ١١٠ : قال الله عزوجل :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً)(١٣٦) [النساء:١٣٦] فكيف يقول لهم آمنوا وهم یخاطبهم بالذين آمنوا؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : يعني يا أيّها الذين آمنوا أقرّوا وصدّقوا (١).
وقال : سمّاهم الله مؤمنين بإقرارهم ، ثمّ قال لهم : صدقوا له (٢).
* س ١١١ : ما هو تفسير أهل البيت عليهمالسلام في قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً) (١٣٧) [النساء:١٣٧]؟!
الجواب / وردت روايات عديدة في معنى هذه الآية الشريفة نذكر منها روايتين :
١ ـ قال جابر : قلت لمحمّد بن عليّ عليهالسلام ، قول الله في كتابه : (الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا)؟ قال : «هما ، والثالث ، والرابع ، وعبد الرحمن ، وطلحة ، وكانوا سبعة عشر رجلا».
قال : «لمّا وجه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم علي بن أبي طالب عليهالسلام وعمّار بن ياسر (رحمهالله) إلى أهل مكّة ، قالوا : بعث هذا الصبيّ ، ولو بعث غيره إلى أهل مكّة وفي مكّة صناديدها. وكانوا يسمّون عليّا عليهالسلام الصبيّ ، لأنّه كان اسمه في كتاب الله الصبيّ لقول الله عزوجل : (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صالِحاً) وهو صبيّ (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ
__________________
(١) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ١٥٦.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣١.