والملك في بيت واحد ، ثم جمع ذلك لنبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
* س ٢٣ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ (٢١) قالُوا يا مُوسى إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَها حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنَّا داخِلُونَ (٢٢) قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبابَ فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٢٣) قالُوا يا مُوسى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ (٢٤) قالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ (٢٥) قالَ فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ)(٢٦) [المائدة:٢١ ـ ٢٦]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : والذي نفسي بيده لتركبنّ سنن من كان قبلكم ، حذو النّعل بالنعل ، والقذّة بالقذّة ، حتى لا تخطئون طريقهم ، ولا تخطئكم سنّة بني إسرائيل».
ثم قال أبو جعفر عليهالسلام : «قال موسى لقومه : (يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللهُ لَكُمْ)(٢) فردوا عليه ، وكانوا ست مائة ألف : (قالُوا يا
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ١٦٤.
(٢) قال أبو عبد الله عليهالسلام : «كان أبو جعفر عليهالسلام يقول : نعم الأرض الشام ، وبئس القوم أهلها ، وبئس البلاد مصر ، أما إنّها سجن من سخط الله عليه ، ولم يكن دخول بني إسرائيل مصر إلّا من سخطه ولمعصية منهم لله ، لأن الله قال : (ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللهُ لَكُمْ) يعني : الشام ، فأبوا أن يدخلوها ، فتاهوا في الأرض أربعين سنة ، في مصر وفيافيها ، ثمّ دخلوها بعد أربعين سنة. ـ قال ـ وما كان خروجهم من مصر ، ودخولهم الشام إلّا من بعد توبتهم ورضا الله عنهم». وقال إنّي لأكره أن آكل من شيء طبخ في فخارها ، وما أحبّ أن أغسل رأسي من طينها ، مخافة أن يورثني تربها الذلّ ، ويذهب بغيرتي». (تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٣٠٥ ، ح ٧٥).