مجبورين على المعاصي مخلوقا فيهم الكفر ولم يجعل فيهم القدرة على الإيمان لما كان للآية معنى (١).
* س ٣٥ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ ما يُوحى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ (٥٠) وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)(٥١) [الأنعام:٥٠ ـ ٥١]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : ثمّ قال : (قُلْ) لهم يا محمّد (لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَ) قال : لا أملك خزائن الله ، ولا أعلم الغيب ، وما أقول فإنّه من عند الله. ثمّ قال : (هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ) أي من يعلم ومن لا يعلم (أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ) ثمّ قال : (وَأَنْذِرْ بِهِ) يعني بالقرآن (الَّذِينَ يَخافُونَ) أي يرجون (أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)(٢).
وقال الصادق عليهالسلام : «أنذر بالقرآن من يرجون الوصول إلى ربّهم برغبتهم فيما عنده ، فإنّ القرآن شافع مشفّع» (٣).
__________________
(١) التبيان : ج ٤ ، ص ١٤١.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٠١.
(٣) مجمع البيان : ج ٤ ، ص ٤٧١.