* س ٤٩ : ما معنى : (حتى عفوا) في قوله تعالى :
(ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقالُوا قَدْ مَسَّ آباءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْناهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)(٩٥) [الأعراف:٩٥]؟!
الجواب / قال الحسين بن علي عليهماالسلام : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : حفّوا الشّوارب وأعفوا اللّحى ولا تتشبّهوا بالمجوس».
قال ابن بابويه : قال الكسائي : قوله «تعفى» يعني توفّر وتكثّر ، قال الله عزوجل : (حَتَّى عَفَوْا) يعني كثروا (١).
* س ٥٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَلكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (٩٦) أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ (٩٧) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ)(٩٨) [الأعراف:٩٦ ـ ٩٨]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ : ثم بين سبحانه أن كل من أهلكه من الأمم المتقدم ذكرهم ، إنما أتوا في ذلك من قبل نفوسهم ، فقال (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى) التي أهلكناها بسبب جحودهم وعنادهم ، (آمَنُوا) ، وصدقوا رسلنا (وَاتَّقَوْا) الشرك والمعاصي (لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ) أي : خيرات نامية (مِنَ السَّماءِ) بإنزال المطر (وَ) من (الْأَرْضِ) بإخراج النبات والثمار ، كما وعد نوح بذلك أمته فقال : (يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً) الآيات. وقيل : بركات السماء : إجابة الدعاء ، وبركات الأرض ، تيسير الحوائج (وَلكِنْ كَذَّبُوا) الرسل (فَأَخَذْناهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) من المعاصي والمخالفة ، وتكذيب
__________________
(١) معاني الأخبار : ص ٢٩١ ، ح ١.