ما قاله أبو عبد الله عليهالسلام : قال : «كان في مناجاة الله لموسى عليهالسلام : يا موسى ، إذا رأيت الفقر مقبلا فقل : مرحبا بشعار الصّالحين. وإذا رأيت الغنى مقبلا فقل : ذنب عجّلت عقوبته. فما فتح الله على أحد هذه الدنيا إلّا بذنب ينسيه ذلك الذّنب ، فلا يتوب ، فيكون إقبال الدّنيا عليه عقوبة لذنوبه» (١).
* س ٣٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ)(٤٤) [الأنعام:٤٤]؟!
الجواب / قال أبو حمزة الثمالي : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله تعالى : (فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ) ، قال عليهالسلام : «أمّا قوله : (فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ) يعني فلمّا تركوا ولاية عليّ أمير المؤمنين عليهالسلام وقد أمروا بها (فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ) يعني دولتهم في الدنيا ، وما بسط لهم فيها.
وأمّا قوله : (حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ) يعني بذلك قيام القائم عليهالسلام ، حتى كأنّهم لم يكن لهم سلطان قطّ ، فذلك قوله (بَغْتَةً) فنزلت بخبره هذه الآية على محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٢).
وفي رواية أخرى قال عليهالسلام في هذه الآية : «نزلت في ولد العبّاس» (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام في هذه الآية : «أخذ بنو أميّة بغتة ، ويؤخذ بنو العباس جهرة» (٤).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٠٠.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٠٠.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢٣.
(٤) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢٤.