* س ٦٧ : ما معنى البروج المشيدة في قوله تعالى :
(أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ) [النساء:٧٨]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : يعني الظّلمات الثلاث التي ذكرها الله ، وهي : المشيمة ، والرّحم ، والبطن (١).
* س ٦٨ : قال تعالى :
(وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ فَما لِهؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً) [النساء:٧٨]. يعني الحسنات والسيئات. ثم قال : في آية أخرى : (ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً) فكيف هذا وما معنى القولين؟!
الجواب / الجواب في ذلك : أنّ معنى القولين جميعا من الصادقين عليهماالسلام أنّهم قالوا : «الحسنات في كتاب الله على وجهين ، والسيّئات على وجهين. فمن الحسنات التي ذكرها الله الصحّة ، والسلامة ، والأمن ، والسّعة في الرّزق ، وقد سمّاها الله حسنات ، (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ) يعني بالسيّئة هاهنا المرض ، والخوف ، والجوع ، والشّدّة (يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ)(٢) أي يتشاءموا به. والوجه الثاني من الحسنات يعني به أفعال العباد ، وهو قوله : (مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ)(٣) ومثله كثير.
وكذلك السيّئات على وجهين ، فمن السيئات : الخوف ، والجوع ،
__________________
(١) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ١٤٣.
(٢) الأعراف : ١٣١.
(٣) الأنعام : ١٦.