٤ ـ قال جميل بن درّاج : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله (عزّ ذكره) : (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)؟ قال عليهالسلام : «هي أرحام الناس ، إنّ الله عزوجل أمر بصلتها ، وعظّمها ، ألا ترى أنّ الله جعلها معه؟!» (١).
* س ٣ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً) (٢) [النساء:٢]؟!
الجواب / ١ ـ قال الشّيبانيّ في (نهج البيان) ، في قوله تعالى : (وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ) ، قال ابن عباس : لا تتبدّلوا الحلال من أموالكم بالحرام من أموالهم لأجل الجودة والزيادة فيه ، قال : وهو المرويّ عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام(٢).
٢ ـ قال سماعة بن مهران قال أبو عبد الله عليهالسلام أو أبو الحسن عليهالسلام : (حُوباً كَبِيراً) هو ممّا قال : تخرج الأرض من أثقالها» (٣).
٣ ـ قال علي بن إبراهيم : يعني : لا تأكلوا مال اليتيم ظلما فتسرفوا ، وتبدّلوا الخبيث بالطيّب ، والطيّب ما قال الله : (وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ) (٤) ، (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ) يعني مال اليتيم (إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً) أي إثما عظيما (٥).
__________________
(١) الكافي : ج ٢ ، ص ١٢٠ ، ح ١ ، كتاب الزهد : ص ٣٩ ، ح ١٠٥.
(٢) نهج البيان : ج ١ ، ص ٨١ (مخطوط).
(٣) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢١٧ ، ح ١١.
(٤) النساء : ٦.
(٥) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ١٣٠.