أهل الولاية».
قلت : أيّ ولاية تعني؟ قال : «ليست ولاية ، ولكنّها في المناكحة ، والمواريث ، والمخالطة ، وهم ليسوا بالمؤمنين ولا الكفّار ، ومنهم المرجون لأمر الله ، فأمّا قوله : (وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا) إلى (نَصِيراً) فأولئك نحن» (١).
٣ ـ قال علي بن إبراهيم القميّ : قوله : (وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ) بمكّة معذّبين فقاتلوا حتى تخلّصوهم وهم يقولون (رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً الَّذِينَ آمَنُوا) يعني المؤمنين من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ) وهم مشركو قريش يقاتلون على الأصنام (٢).
* س ٦٦ : ما هو تفسير أهل البيت عليهمالسلام في قوله تعالى :
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ لَوْ لا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً)(٧٧) [النساء:٧٧]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام : «والله ، للّذي صنعه الحسن بن عليّ عليهالسلام كان خيرا لهذه الأمّة ممّا طلعت عليه الشمس ، فو الله لقد نزلت هذه الآية : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٥٧ ، ح ١٩٤.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ١٤٣.