وقال علي بن إبراهيم : في قوله تعالى : (نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ) : إن قدرت أن تحفر الأرض أو تصعد السّماء ، أي لا تقدر على ذلك. ثمّ قال : (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى) أي جعلهم كلّهم مؤمنين.
ثمّ قال في قوله تعالى : (فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ) مخاطبة للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم والمعنى للناس ، ثمّ قال : (إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ) يعني يعقلون ويصدّقون (وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللهُ) أي يصدّقون بأنّ الموتى يبعثهم الله (وَقالُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ) أي هلّا أنزل عليه آية؟ (قُلْ إِنَّ اللهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) قال : لا يعلمون أنّ الآية إذا جاءت ولم يؤمنوا بها لهلكوا.
وقال أبو جعفر عليهالسلام في قوله : (إِنَّ اللهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً) : «وسيريكم في آخر الزّمان آيات ، منها : دابّة الأرض ، والدّجّال ، ونزول عيسى بن مريم عليهالسلام ، وطلوع الشّمس من مغربها» (١).
* س ٢٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ)(٣٨) [الأنعام:٣٨]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم القميّ ، في قوله تعالى : (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ) يعني خلق مثلكم. وقال : كلّ شيء مما خلق خلق مثلكم (ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ) أي ما تركنا (ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ)(٢).
__________________
(١) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ١٩٧ ـ ١٩٨.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ١٩٨.