عليه اسم السارق ، وهو عند الله السارق ، ولكن لا يقطع إلّا في ربع دينار أو أكثر ، ولو قطعت يد السارق فيما هو أقلّ من ربع دينار لألفيت عامّة الناس مقطّعين» (١).
وقال الإمام الباقر عليهالسلام : «لا يقطع إلّا من نقب بيتا ، أو كسر قفلا» (٢).
* س ٣١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)(٤٠) [المائدة:٤٠]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسي : قيل فيمن يتوجه هذا الخطاب إليه قولان :
١ ـ أنه متوجه إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والمراد به أمته كما قال «يا أيها النبي إذا طلقتم النساء».
٢ ـ أنه متوجه إلى كل مكلف من الناس وتقديره : ألم تعلم يا إنسان ، واتصال هذا الخطاب بما قبله اتصال الحجاج والبيان عن صحة ما تقدم من الوعد والوعيد. وما ذكره من الأحكام ، والمعنى ألم تعلم يا إنسان (أَنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) يعني له التصرف فيهما من غير دافع ولا منازع (يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ) إذا كان مستحقا للعقاب (وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ) إذا عصاه ولم يتب ، لأنه إذا تاب ، فقد وعد بأنه لا يؤاخذ به بعد التوبة. وعند المخالفة يقبح مؤاخذته بعدها.
فعلى الوجهين معا لا يعلق ذلك بالمشيئة. وفي ذلك دلالة على أنه قادر على أن يعاقب على وجه الجزاء ، لأنه لو لم يكن قادرا عليه لما كان فيه وجه
__________________
(١) التهذيب : ج ١٠ ، ص ٣٨٤ ، الكافي : ج ٧ ، ص ٢٢١ ، ح ٦.
(٢) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٣١٩ ، ح ١٠٨.