عيسى عليهالسلام : (تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي) يعني اثنين وسبعين حرفا من الاسم الأكبر ، يقول : أنت علّمتنيها ، فأنت تعلمها (وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ) يقول : لأنّك احتجبت من خلقك بذلك الحرف ، فلا يعلم أحد في نفسك» (١).
وقال عليّ بن إبراهيم : فيقول عيسى عليهالسلام : (سُبْحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ) ـ إلى قوله ـ (وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) والدليل على أنّ عيسى عليهالسلام لم يقل لهم ذلك قوله : (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ)(٢)(٣).
* س ٩٣ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)(١١٨) [المائدة:١١٨]؟!
الجواب / قال أبو ذرّ : «صلّى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة فقرأ بآية حتّى أصبح يركع بها ويسجد بها (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ) الآية. فلمّا أصبح قلت : يا رسول الله ، ما زلت تقرأ هذه الآية حتّى أصبحت! قال : إني سألت ربّي الشّفاعة لأمّتي فأعطانيها ، وهي نائلة إن شاء الله من لا يشرك بالله شيئا» (٤).
__________________
(١) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٣٥١ ، ح ٢٣٠.
(٢) المائدة : ١١٩.
(٣) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ١٩٠.
(٤) الدر المنثور : ج ٣ ، ص ٢٤٠.