مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ) الآية ـ منسوخة بقوله : (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ)(١)» (٢).
* س ١٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللهُ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ)(١٤) [المائدة:١٤]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام لأبي الرّبيع الشاميّ : «لا تشتر من السّودان أحدا ، فإن كان لا بد من النوبة ـ جيل من السودان ـ ، فإنّهم من الذي قال الله عزوجل : (وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ) أما إنّهم سيذكرون ذلك الحظّ ، وسيخرج مع القائم عليهالسلام هنا عصابة منهم ، ولا تنكحوا من الأكراد أحدا ، فإنّهم جنس من الجنّ كشف عنهم الغطاء» (٣).
وقال عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : «إنّ عيسى بن مريم عبد مخلوق ، فجعلوه ربّا (فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ)(٤)».
* س ١٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ)(١٥) [المائدة:١٥]؟!
الجواب / ١ ـ قال علي بن إبراهيم : يبيّن لكم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ما أخفيتموه ممّا
__________________
(١) التوبة : ٥.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ١٦٤.
(٣) الكافي : ج ٥ ، ص ٣٥٢ ، ح ٢.
(٤) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ١٦٤.