مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ) بالنّعم عند المعاصي» (١).
وسئل أبو عبد الله عليهالسلام عن الاستدراج. فقال : هو العبد يذنب الذنب فيملي له ، ويجدّد له عنده النعمة لتلهيه عن الاستغفار من الذنوب ، فهو مستدرج من حيث لا يعلم» (٢).
* س ٨٨ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (١٨٣) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ)(١٨٤) [الأعراف:١٨٣ ـ ١٨٤]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم القميّ : قوله تعالى : (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) أي عذابي شديد.
ثمّ قال : (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا) يعني قريشا (ما بِصاحِبِكُمْ) يعني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (مِنْ جِنَّةٍ) أي ما هو بمجنون كما تزعمون (إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ)(٣).
* س ٨٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ)(١٨٥) [الأعراف:١٨٥]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم القميّ : قوله تعالى : (وَأَنْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ) هو هلاكهم (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ) يعني القرآن (يُؤْمِنُونَ) أي يصدّقون (٤).
__________________
(١) الكافي : ج ١ ، ص ٣٢٧ ، ح ١.
(٢) الكافي : ج ١ ، ص ٣٢٧ ، ح ٢.
(٣) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٤٩.
(٤) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٤٩.