* س ٥٤ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً)(٦٠) [النساء:٦٠]؟!
الجواب / قال أبو بصير : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام ، قول الله عزوجل في كتابه : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ)(١).
فقال : «يا أبا بصير ، إنّ الله عزوجل قد علم أنّ في الأمّة حكّاما يجورون ، أما إنّه لم يعن حكام العدل ، ولكنّه عنى حكّام الجور. يا أبا محمّد ، إنّه لو كان لك على رجل حق ، فدعوته إلى حكّام أهل العدل فأبى عليك إلّا أن يرافعك إلى حكّام أهل الجور ليقضوا له ، لكان ممّن حاكم إلى الطاغوت ، وهو قول الله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ)(٢).
* س ٥٥ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً)(٦١) [النساء:٦١]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم : هم أعداء آل محمّد عليهمالسلام كلّهم جرت فيهم هذه الآية (٣).
__________________
(١) البقرة : ١٨٨.
(٢) التهذيب : ج ٦ ، ص ٢١٩ ، ح ٥١٧.
(٣) تفسير القمي : ج ١ ، ص ١٤٢.