فلأسألنّه عن مسائل لا يجيبني فيها إلّا نبيّ ، أو ابن نبيّ ، أو وصيّ نبيّ. قال : فاذهب إليه وسله لعلّك تخجله.
فجاء نافع حتّى اتّكأ على الناس ، ثمّ أشرف على أبي جعفر عليهالسلام ، فقال : يا محمّد بن عليّ ، إنّي قرأت التوراة والإنجيل والزّبور والفرقان ، وقد عرفت حلالها وحرامها ، وقد جئت أسألك عن مسائل ، لا يجيب فيها إلّا نبيّ ، أو وصيّ نبيّ ، أو ابن نبيّ.
قال : فرفع أبو جعفر عليهالسلام رأسه ، فقال : «سل عمّا بدا لك».
فقال : أخبرني كم بين عيسى ومحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم من سنة؟
فقال : «أخبرك بقولي ، أو بقولك؟» قال : أخبرني بالقولين جميعا ، قال : «أمّا في قولي فخمس مائة سنة ، وأمّا في قولك فست مائة سنة» (١).
* س ٢٢ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَآتاكُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ)(٢٠) [المائدة:٢٠]؟!
الجواب / قال سليمان الدّيلمي : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً) ، فقال عليهالسلام : «الأنبياء : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإبراهيم ، وإسماعيل وذرّيّته ، والملوك : الأئمّة عليهمالسلام.
قال : فقلت : وأيّ الملك أعطيتم؟ فقال : «ملك الجنّة ، وملك الكرّة ـ أي الرجعة ـ» (٢).
وقال علي بن إبراهيم : يعني في بني إسرائيل ، لم يجمع الله لهم النّبوة
__________________
(١) الكافي : ج ٨ ، ص ١٢٠ ، ح ٩٣.
(٢) مختصر بصائر الدرجات : ص ٢٨ ، الرجعة للاسترآبادي : ص ١٤ (مخطوط).