الشهداء على أوليائهم ، والنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الشهيد عليهم ، أخذ لهم مواثيق العباد بالطاعة ، وأخذ للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الميثاق بالطاعة ، فجرت نبّوته عليهم ، وذلك قول الله عزوجل : (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً)(١).
وقال الإمام أبو جعفر عليهالسلام : «يأتي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم القيامة من كلّ أمّة بشهيد ، بوصيّ نبيّها وأوتي بك ـ يا عليّ ـ شهيدا على أمّتي يوم القيامة» (٢).
* س ٤١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً)(٤٢) [النساء:٤٢]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم : يتمنّى الذين غصبوا أمير المؤمنين عليهالسلام أن تكون الأرض ابتلعتهم في اليوم الذي اجتمعوا فيه على غصبه ، وأن لم يكتموا ما قاله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيه (٣).
* س ٤٢ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلاَّ عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللهَ كانَ عَفُوًّا غَفُوراً)(٤٣) [النساء:٤٣]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام : «لا تقم إلى الصلاة متكاسلا ، ولا متناعسا ، ولا متثاقلا ، فإنّها من خلال ـ أي خصال ـ النّفاق ، فإن الله نهى المؤمنين أن يقوموا إلى الصلاة وهم سكارى ، يعني من النوم» (٤).
__________________
(١) مختصر بصائر الدرجات : ص ٥٣.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٤٢ ، ح ١٣١.
(٣) تفسير القمي : ج ١ ، ص ١٣٩.
(٤) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٤٢ ، ح ١٣٤.