التّقوى فالعفاف ، إنّ العفيف لا تبدو له عورة ، وإن كان عاريا من الثياب ، والفاجر بادي العورة وإن كان كاسيا من الثياب ، يقول الله تعالى : (وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ) يقول : العفاف خير (ذلِكَ مِنْ آياتِ اللهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) ، وقوله (في الآية الثانية) فإنّه محكم (١).
* س ١٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَاللهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ)(٢٨) [الأعراف:٢٨]؟!
الجواب / قال محمّد بن منصور ، سألته عليهالسلام ـ عن هذه الآية ـ ، فقال : «أرأيت أحدا يزعم أن الله تعالى أمر بالزّنا أو شرب الخمور أو بشيء من المحارم؟» فقلت : لا.
فقال : «فما هذه الفاحشة التي يدّعون أنّ الله تعالى أمر بها؟» فقلت : الله تعالى أعلم ووليّه.
فقال : «فإنّ هذه في أئمّة الجور ، ادّعوا أنّ الله تعالى أمرهم بالائتمام بقوم لم يأمر الله [بالائتمام] بهم ، فردّ الله ذلك عليهم ، وأخبرنا أنّهم قد قالوا عليه الكذب ، فسمّى الله تعالى ذلك منهم فاحشة» (٢).
* س ١٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) [الأعراف:٢٩]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم القميّ : (بِالْقِسْطِ) : أي بالعدل (٣).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٢٥.
(٢) بصائر الدرجات : ص ٥٤ ، ح ٤ ، الكافي : ج ١ ، ص ٣٠٥ ، ح ٩.
(٣) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٢٦.