الربا ، ولا على رجل جالس على غائط ، ولا على الذي في الحمّام ، ولا على الفاسق المعلن بفسقه» (١).
* س ٧٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثاً)(٨٧) [النساء:٨٧]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسي : معنى الله : وهو الذي تحق له العبادة. وأنه من كان قادرا على خلق أصول النعم التي يستحق بها العبادة. وليس هو عبارة عمن يستحق العبادة ، لأنه لو كان كذلك ، لما كان تعالى إلها فيما لم يزل. وإذا ثبت أنه موصوف به فيما لم يزل ، دل على أن المراد ما قلناه. وإذا ثبت ذلك ، فقد بين تعالى بهذه الآية أنه لا يستحق العبادة سواه. وقوله : (لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) اللام في ليجمعنكم لام القسم كقولك : «والله ليجمعنكم». وقيل في معناه قولان :
١ ـ ليبعثنكم من بعد مماتكم ، ويحشرنكم جميعا إلى موقف الحساب الذي يجازي فيه كلا بعمله ، ويقضي فيه بين أهل طاعته ، ومعصيته.
٢ ـ قال الزجاج : معناه ليجمعنكم في الموت وفي قبوركم.
وقوله : (لا رَيْبَ فِيهِ) : معناه : لا شك فيما أخبركم به. من قوله : إني جامعكم يوم القيامة.
وقيل في تسمية ذلك اليوم بالقيامة قولان :
١ ـ لأن الناس يقومون من قبورهم.
__________________
(١) المطففين : ٦.