وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «من أضاف قوما فأساء ضيافتهم فهو ممّن ظلم ، فلا جناح عليهم فيما قالوا فيه» (١).
* س ١٢٢ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللهَ كانَ عَفُوًّا قَدِيراً)(١٤٩) [النساء:١٤٩]؟!
الجواب / ١ ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إن الله عفو يحب العفو» (٢).
٢ ـ قال الشيخ الطوسي : هذا خطاب لجميع المكلفين. يقول الله لهم : (إِنْ تُبْدُوا) بمعنى أن تظهروا (خَيْراً) أي حسنا جميلا من القول لمن أحسن إليكم شكرا على إنعامه عليكم ، أو تخفوه أي تتركوا إظهاره ، فلا تبدوه ، «أو تعفوا عن سوء» معناه أو تصفحوا عمن أساء إليكم عن إساءته ، فلا تجهروا له بالسوء من القول الذي أذنت لكم أن تظهروه ، وتجهروا به (فَإِنَّ اللهَ كانَ عَفُوًّا) يعني لم يزل كان صفوحا عن خلقه يصفح لهم عن معاصيه (قَدِيراً) يعني قادرا على الانتقام منهم. وإنما أراد بذلك أنه مع صفحه قادرا على الانتقام ، ليكون أعظم للمدح ليحث بذلك الخلق على العفو عمن أساء إليهم. إذا قدروا على الانتقام منهم ، والمكافآت لهم. ولا يجهروا له بالسوء من القول مع القدرة عليه. ويتأدبوا في ذلك بأدب الله تعالى (٣).
* س ١٢٣ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً (١٥٠) أُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً (١٥١) وَالَّذِينَ آمَنُوا
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٨٣ ، ح ٢٩٦.
(٢) كنز العمال : ج ٣ ، المتقي الهندي ، ص ٣٧٣.
(٣) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ١٥٧.