* س ٩٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(مَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (١٨٦) يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (١٨٧) [الأعراف:١٨٦ ـ ١٨٧]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم القميّ : قوله تعالى : (مَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ) : يكله إلى نفسه. وقال : أمّا قوله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها) فإنّ قريشا بعثوا العاص بن وائل السّهمي والنضر بن حارث بن كلدة وعقبة ابن أبي معيط إلى نجران ليتعلّموا من علماء اليهود مسائل ويسألوا بها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وكان فيها : سلوا محمّدا متى تقوم الساعة؟ [فإن ادّعى علم ذلك فهو كاذب ، فإنّ قيام الساعة لم يطلع الله عليه ملكا مقرّبا ولا نبيّا مرسلا ، فلمّا سألوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم متى تقوم الساعة؟] أنزل الله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها) ـ إلى قوله ـ (كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها) أي جاهل بها (قُلْ) لهم يا محمد (إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)(١).
* س ٩١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا إِلاَّ ما شاءَ اللهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)(١٨٨) [الأعراف:١٨٨]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم القميّ : كنت أختار لنفسي الصّحّة
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٤٩.