قال : الظاهر من الإثم : المعاصي ، والباطن : الشّرك والشّكّ في القلب ، وقوله : (بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ) أي يعملون (١).
* س ٧٥ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ)(١٢١) [الأنعام:١٢١]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم القميّ : قوله تعالى : (وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ) قال : من ذبائح اليهود والنّصارى ، وما يذبح على غير الإسلام ، ثمّ قال : (وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ) يعني وحي كذب وفسق وفجور إلى أوليائهم من الإنس ومن يطيعهم (لِيُجادِلُوكُمْ) أي ليخاصموكم (وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ)(٢).
* س ٧٦ : ما هو سبب نزول قوله تعالى :
(أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ)(١٢٢) [الأنعام:١٢٢] وما هو تفسيرها؟!
الجواب / ١ ـ سبب النزول : روي : إنّ أبا جهل الذي كان من ألد أعداء الإسلام ونبي الإسلام صلىاللهعليهوآلهوسلم أذى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إيذاء شديدا ، وكان «حمزة» عم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ذاك الرجل الشجاع ـ لم يسلم بعد بل كان ما يزال يقلب الأمر في ذهنه ، وكان في ذلك اليوم قد خرج كعادته للصيد في الصحراء ، وعند عودته سمع بما جرى بين أبي جهل وابن أخيه ، فغضب غضبا شديدا ، وذهب إلى أبي جهل وصفعه صفعة أسالت الدم من أنفه ، وعلى الرغم من مكانة أبي
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢١٥.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢١٥.